لاأجيد قراءة النظريات ولاأستسيغ الكلام النظري وفي السعادة قالوا الكثير لكن قليل من عرفّها بعفويتها واستطاع ان يوصلها.

سأضيف مفهومي الخاص لما يسعدني ولكن ليس بالضرورة أن يسعد الغير.

نبدأ ..

عندما أكون جزءآ مكملآ لمنظومة خارقة في كوكب يتنفس كجسد واحد كل شيء فيه مرتبط ومتداخل ومتصل، قد يكون مكاني فيه لا مرئي لكني بالتأكيد هناك.

فأنا سعيدة.

عندما يكون لي رب يعرفني كما لا اعرف نفسي، يشعر بي ويعلم بمحتويات قلبي.

يمهلني كثيرآ.

يمدني بقوة مذهلة على الابتكار والتنفيذ.

ينصّبني مكانة رفيعة فأنا خليفته عز وجل في الارض بسلطة تسخر لي كل مخلوقاته.

فأنا سعيدة.

عندما يكون حولي أشخاص يحبونني بلا شروط ولا حدود بما أملك .. ومن حبهم ومحبتي لهم أتذوق رحيق السعادة.

فأنا سعيدة.

عندما تجود الحياة يوميآ بولادة عالم ومفكر ومبدع وكاتب وعطاء أنساني لاينضب يؤكد عظمة الخالق وروعة المخلوق.

فأنا سعيدة.

عندما تضيء كتبي سماء حياتي كنجوم ساطعة في ليل سرمدي تملأ كل ذرة من كياني بنور المعرفة وأكتشاف الحقيقة والاقتراب من اليقين والعثور على مفاتيح الجنان والتحليق بحرية لذيدة.

فأنا سعيدة.

عندما تمتد الطفولة بداخلي وتحتل مساحة شاسعة لايراها الا من عرفني بثرثرتي وتمردي وسذاجتي وحبي لكسر القيود.

فأنا سعيدة.

عندما أتأمل رحلتي وأستمتع بجميع ذكرياتي وأنجازاتي وأخفاقاتي، فقدت الكثير ولكن ظلت كفة مكسبي ترجح.

في كل تجربة قصة وفي كل قدر حكاية وفي كل لحظة دموع وأبتسامة وفي كل محطة وجوه وأسماء يصعب التصديق بأني مؤلفتها.

فأنا سعيدة.