وصف الملك الذي تسلم لتوه عرش العراق حالة المجتمع بطريقة كنا ننكرها ونعتبرها قاسية و جارحة

ولكن اليوم وبعد مرور تسعة عقود من الزمن نرانا نقترب من ذلك الوصف وكأن العراقيين عادوا إلى نقطة التي بدأوا منها.

يقول المرحوم الملك فيصل الأول عام 1921
أقول و قلبي ملآن آسى…
أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة، سماعون للسوء ميالون للفوضى، مستعدون دائما للإنتفاض على أي حكومة كانت، فنحن نريد والحالة هذه أن نشكل شعبا نهذبه وندربه و نعلمه، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم أيضا عظم الجهود التي يجب صرفها لإتمام هذا التكوين وهذا التشكيل..
هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي.