عندما ضاقت بنا الدنيا، ولم يرحم العالم عزيز قوم ذل، كنتي أنتي من فتح الباب على أمر قد قُدِر.
عندما وطئت ترابك، كان كل شيء قد رحل.

ذكرياتي .. أحبتي .. بيتي .. والوطن.

لوحة ربانية تصرخ بعظمة الله وأعجازه في كل حجر وزاوية، جمالك ساحر .. سمائك .. بحيراتك .. حدائقك .. كل شيء فيك يلامس شغاف الروح والقلب، الا أن عيناي كانت قد أبيضت من الحزن فلم أستطع ان أراك لبضع سنين.

أنتي الربيع الذي طال أنتظاره لتورق أغصان عمري وأكتسي حلة بديعة بعد ظلام دامس ونوم طويل كئيب.

أيقظتي في كياني معاني الحب والارادة والقوة والتسامح والمضي قدمآ نحو النجاح بدون التفات.

أمتلأ قلبي بالحياة، وأمتدت جذوري ضاربة في أرضك ورأسي في السماء، فكانت أعظم نقطة تحول في حياتي.

أفتقدك كثيرآ ..

لست لقاءآ عابرآ ولا محطة مؤقتة .. أنتي جزء من كياني وبدون حرج وطني الثاني بعد ان أغتصبوا بلادي وتركوني قائمة لوحدي الا من رحمة الله وأرضك الطيبة.

من القلب .. كل عام وانتي بخير .. ياأرض المحبة والسلام .. ياوطن الأمن والأمان.

كل عام وأنتي بخير .. كندا