مدونتي في حلة جديدة بمناسبة صدور ترانيم سومرية.
كتابي الاول الذي سيصدر في معرض ابوظبي الدولي للكتاب في شهر مايو بتاريخ 7/5/2015.
المدونة هي فكرة الكتاب وهيكله، لست كاتبة وليس لدي تطلعات في التأليف ولكني بدأت هذه الرحلة الشيقة عندما قررت أن أكتب بأرتجال وعفوية بعيدآ عن التصنع والقيود في كل ما يستفز حفيظتي ويبلبل فكري.
تخصصي علمي وكذلك عائلتي وأقراني وأساتذتي.
جادت عليّ الحياة بأستاذ علمي في تخصصه وموسوعة أدبية في أهتماماته، كنت أتعلم من خلال حواراتنا الادبية في علم الاجتماع وقضايا المجتمع بالتحديد المجتمع العراقي الذي كان ولايزال لغزآ تعذر عليّ فهمه مع أني كنت ضليعة بحل أعقد المسائل الرياضية.
كانت أسئلتي تنهال عليه كوابل من الرصاص الذي تعودنا عليه في حروب العراق، وكان هو بحلمه وحكمته يفسر لي قوانين الحياة والمجتمع والاسباب الداخلية والخارجية التي تعود الى ما قبل مجيْ الملك فيصل ثم المنحدر الذي سار به العراق في طريقه الى الهاوية.
على العموم ليس هذا ما اريد الخوض فيه، أنما تذكرت كلمة أخبرني بها أستاذي في أحدى الحوارات عندما كان يتحدث عن مشروع سمارا.
سألته في أحدى المرات عن ذلك المشروع!.
فرد قائلآ: “قلب ثائر وقلم صغير” كانت اول كلمات أقرأها لك على صفحاتك عندما عثرت على المدونة.
بهذا القلب والقلم كتبت الكثير وألفت كتابي ليجمع بعض مما كتبت على المدونة.
ثم أنتبهت أن جميع كتاباتي تشترك بنفس الترنيمة وذلك الشجن السومري القديم، فجاء أسم الكتاب عفويآ ومترجمآ لطبيعة كتاباتي.
أنا شخصيآ لاأحب الاضواء وأفضل الابتعاد عن التجمعات وأماكن الصخب والضوضاء، هدفي في هذا المشروع هو أن أهدي هذا الكتاب الى أبوين لم أجد لهما مثيلآ في حدود عالمي وعلى مرآى سمعي وبصري.
لقد كان الكتاب مقدسآ في بيتي وعند أمي وأبي ولم أجد شيء أثمن منه أهديه لهما.
أحترت كثيرآ في لوحة الغلاف على عكس أسمه، ثم قررت أن يحمل أحدى لوحات أختي المبدعة زينة نوري البياتي ليعطيها بعدآ خاصآ ويغلف هديتي بلمستها الرقيقة.
كتبت حصريآ للانسان والانسانية بعيدآ عن وطنه او دينه او عقيدته.
قد يرحل قلمي كما رحل الجميع، أما قلبي فسيبقى ثائرآ ينكر ويمقت جميع الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية بأسم الله والدين والوطن في عالم تآمر على السلام وقرر أن يجعل هذا العالم مقبرة جماعية للاخلاق والرجولة وبني آدم.
أتمنى أن ينال الكتاب رضاكم وأن تبقى مدونتي شمعة تضيء بحروفها عتمة التعصب والتطرف ومحاربة الانسان.