“أغلب الظن إننا من أكثر شعوب كوكب الأرض امتعاضا من لفظة نظام.
النظام كلمة افرغت من محتواها اللغوي والفكري والتطبيقي واللساني وانتهت صلاحيتها منذ عقود وسقطت من قاموسنا اليومي المتداول.
الدنيا برمتها قائمة على نظام معلوم وتوقيت مفهوم اما نحن فمازلنا نمقت التنظيم والأنظمة ونميل إلى الفوضى والعبث حتى برعنا بارتكاب الحماقات المتكررة”.
مقتطف من مقال سابق قرأته للاستاذ كاظم فنجان.
المال والنفط والابراج والمنتجعات والمنتجات المستوردة والسيارات الفارهة والاسواق التجارية وحتى أرفع الشهادات لاتخلق حضارة ولاتصنع أنسان انما هو النظام.
بداية النظام في البيت ونهايته في المجتمع وبدون البداية لن نبلغ النهاية مهما بلغت المحاولات الجادة والصارمة في تعديل وفرض القوانين لتحقيق النظام.
الوعي هو سلاح النظام ثم المسؤولية بتبني هذا الوعي وتحويله الى اجندة عمل وعقيدة راسخة لايمكن المساس بها.
النظام الاجتماعي والمجتمعي الذي يهب للجميع الحرية المدنية التي تعود بالنفع والخير على المجتمع والشخص باعتباره عضو في ذلك المجتمع.
اما الحرية الفردية وتجاوز النظام وتهميشه وجعله شعارات مزيفة فهي فوضى لاتتسبب في تأخر الانسان فحسب وانما تجعل ذلك المجتمع وتلك الامة في أدنى مستويات العالم من الناحية الفكرية والثقافية والعلمية والانسانية.